الله: هو الإله الحق المستحق للعبادة وحده. وهو الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى والصفات العلى. خالق الكون والقادر عليه له ملك السماوات والأرض. وقد أرسل الله رسلاً من عنده ليدعوا الناس إلى عبادته وحده وترك عبادة كل ما سواه. ويؤمن المسلمون أن لله أكثر من تسعة وتسعين اسما غير اسم الله تعرف بأسماء الله الحسنى[20].
الرسول:رسول الإسلام هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي، ولد عام 571م في مكة المكرمة. تعرف أسرته بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف. بعثه الله بدين الإسلام سنة 610م وهو يتعبد في غار حراء. عرف قبل وبعد النبوة بحسن أخلاقه وصدقه وأمانته وكان يسمى "بالصادق الأمين". توفي يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ وقد أتم له ثلاث وستون سنة. [21]
القرآن: وهو الكتاب المقدس للمسلمين وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي ومن بعده السنة النبوية. كان أول ما نزل من القرآن أول خمس آيات من سورة العلق وهي ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ إِقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الذِّي عَلَّمَ بِالقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾[22].
كما أن القرآن هو كلام الله المنزل إلى النبي محمد نزل به جبريل؛ ليوصله رسول الله للناس كافة، وهو مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ الذي كتب الله به كل شيء قبل خلقه. وقد شاء الله بحفظه كما ذكر ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾[23].
الجنة والنار: يعتقد المسلمون بوجود الجنة وهي مكان الراحة والنعيم لمن أطاع أوامر الرب، ويؤمن المؤمنون بوجودها حاليا وبأنها معده لأهلها ولكن لا ترى عيانا في الدنيا بل إنها ستظهر في الآخرة وسيدخلها المؤمنون من المسلمين -بعد الاقتصاص للناس من بعضهم- و المؤمنون من أهل الديانات السماوية الأخرى (قبل تحريفها), ويختلف البعض في من سمّوا بأهل الفترة (وهم من جاؤوا بعد ظهور الإسلام ولم يسمعوا عنه) هل يدخلون الجنة أم لا. والنار وهي الجحيم في الإسلام ومكان العذاب والعقاب لمن خالف الإسلام (على اعتباره ملة جميع الرسل على اختلاف تشريعاتهم), ومكان التنقية للمؤمنين العصاة. كما يؤمنون أيضا بالأعراف وهو جبل بين المنزلين —الجنة والنار— يحشر فيه من تساوت حسناتهم مع سيئاتهم، واختلف في مآلهم:التنقية في النار ثم الجنة أو العفو ود*** الجنة.ويدخل المؤمنون الجنة بحسب مقدار الحسنات التي حصلوا عليها وهي الأجر الذي يحصل عليه المسلم جراء عمل الخير وطاعة الله، وهي المقياس الذي تقاس به الدرجة في الآخرة كلما زادت الحسنات وقلت السيئات زادت المنزلة في الجنة. في المقابل يدخل النار من كان لديه عدد السيئات أكبر من الحسنات والسيئة الجزاء الذي يحصل عليه المسلم جراء ارتكاب سيئة أو معصية الله, وهي مقياس الدركة في جهنم كلما زادت السيئات وقلت الحسنات سفل الشخص لدركة أسفل مما قبلها.
القبر: يؤمن المسلمون بأن الله قد كتب على الكافر بالله عقوبة في قبره, وللمؤمن به نعيما، ويؤمنون أيضا بوجود الحياة في القبر حتى يوم القيامة وذلك بحسب ما جاء في كتب الحديث [24].
يوم القيامة: يؤمن المسلمون بأن الجزاء والحساب لازمان لكل مكلف من الثقلين (الجن والإنس) وذلك حسب أعمالهم, ويمر الخلائق في هذا اليوم بالعديد من المراحل المذكورة في القرآن والسنة. ويدخل المسلمون جميعا الجنة ممن زادت حسناتهم عن سيئاتهم، ويدخل من زادت سيئاته النار ليعذب فيها بمقدار سيئاته ثم يدخل الجنة. أما غير المسلمين يوم القيامة على رتب؛ فأهل الكتاب وهم قسمين فقوم آمنوا بما جاء به رسولهم قبل الإسلام فهم في الجنة، وقوم أتوا بعد ظهور الإسلام ولم يؤمنوا به فهم في النار. وهناك أهل الفترة وهم قوم أتوا بعد ظهور الإسلام ولم يسمعوا عن الإسلام وبالتالي لم يؤمنوا به، ويختلف رجال الدين المسلمين حول د***هم الجنة أو النار.